عندمـا تهيم باحثاً لاهثاً عن تلك القلوب الّتي ظننت يوماً أنها رحيمة..
عندمـا يُكشف الستار ليعلن نهاية حلم مـأساويه كتلك الأفلام قبلها ويبين لك أرض الحقيقة..
فتبحث..
عن الحُب فلا تجد سوى الخيانة..
عن الوفـاء فلا تجد سوى الغدر.. عن الصدق فلا تجد سوى النفاق..
عندمـا ترتقي في سمـاءٍ بريئه..
وتبني شموخ أحلامك على أرضِ بعيده..
ويأتي من ينتزع منك ذلك الحُلم بكل قسوة محطماً أيـاه بلا مبالاه..
عندها تجد نفسك وحيداً..
يمتلكك اليأس والإحباط والألم..
وتعيش غارقاً في معاناة لا حدود لها..
ويزيد يـأسك ويتكاثف ألمك وينزف جرحك..
عندمـا تذكر قسوة من أحببت أتجاهك..
ولكن..!!..
توقف يا قلبي..
لا تجعل من ذلك خـاتمه ونهاية..!!..
فلربما يعودون.. ويستشعرون مدى قسوة عباراتهم..وظُلم قلوبهم.. فأن رفضوا العودة وأكملوا طريق المكابرة.. فتجاهل أنت ذلك.. وانظر إلى تلك الأبتسامه البريئه الّتي تشع من ذلك الطفل.. الأمل المتدفق من تلك العيون..
الحنان الذي يغمر تلك الأفئدة..
فـأن خذلوك أحباؤك فمازال في الدنيا أُناس طيبون مثلك.. فأبحث عنهم..
قلبي توقف..
كف عن الأنين فلا مكان لآهاتك في هذا الوجود
فلن تمحي آثار طعنة من أحببت وآخيت.. ولن تعيدك معافى بلا تشويه وانقسامات.. كف عن الأنين فلا مكان لآهاتك في مثل هذا الوجود كفى يا صدري المجروح..