نغم الوتر ملك فعال
عدد الرسائل : 107 العمر : 32 العمل/الترفيه : طالبة المزاج : تصفح مواقع تاريخ التسجيل : 09/06/2008
| موضوع: `·.¸¸.·¯`··._.· (مؤسسة الحيــــــــاة) ·._.··`¯·.¸¸.·` :: الجمعة يونيو 13, 2008 12:15 am | |
| مؤسسة الحيـاة تأتى كل منا الحياة .. تتبادر إلى أذهانه الأفكار يوماً بعد يوم .. يبحر معها في سماء بلا فضاء ولا يمل من مرافقتها .. يتناسى مثاليتها ويحاول أن يجد بها حياة تتحقق له بها إنسانيته التي أفقدته إياها الأيام . يولد كل منا ولا يملك إلا حق " الحلم الجميل " .. الحلم الذي رآه أمل الحياة .. وملتقى سعادة قلبه .. وهدف الحياة الطيبة الكريمة .. الحياة التي يسعى إليها كل من رأى أنهم مثله .. من يبحثون وسط ركام الإنسانية الغائب عن إنسانيتهم الضائعة . يولد وقد كتب القدر بين طيات صفحاته له .، ولها .. مستقبلاً لم يرسمه سواهم .. قد رسموه حين أعلنوا الولادة بحلم الأحياء .. وليس حلم الغائبين عن الحياة . يولد كل من شطري النواة الإنسانية وفى صدر وقلب كل منهما حلمًا يطويه قلبيهما قبل أن تحتضنه عقولهما .. وتراه عين أرواحهما . حلم "حياة المشاركة الأبدية " ... المشاركة بلا انفصال .. سواء كان هذا الانفصال وجدانيا .. روحياً ..أو حتى مادياً . مشاركة في أي شيء وفى كل شيء، مشاركة المشاعر الوجدانية الراقية ..مشاركة الروح هدفها وبغية حياتها .. إنها الولادة الحقيقية التي يكتمل بها صرح الإنسانية العظيم . لم يكن لهذه الولادة وجود حقيقي إلا في قلوب تعطشت لهذا المعنى الغائب عن حياة موتى الأحياء. قلوب رأت واقع أيامها بعين قلبها وعقلها معاً...فسألته : لمَ أراك أيها الواقع مُغيِباً هكذا .. لمَ لا تبحر بذوات أناسك إلا في بحور السراب !! لمَ زّيفت أيامهم ! ..رسمتها وكأنها المرمر البعيد الوصول .. وهى في الحقيقة في ضحل الحياة . متى سيتسنى لهم أن يفهموك !!... متى سيعرفون ماهيتك في وجودهم !! ولكن .. هناك.. في حياة أراها الأمل البعيد.. الحلم المنشود، هناك سرب من طيور الحياة .. الحياة الطيبة الكريمة .. ترفرف على جبينه حياة الحرية .. حياة الكرامة والعزة الأبدية .. كان دائماً وأبداً الأمل في وجودهم .. الأمل في حياة تجنح بأشرعة الحرية والكرامة وسط ركام من الإنسانية لا تسد فاقته الأيام . حين يولد كل منهم .." الولادة الحقيقية ".. يرى ذاته قبل الآخرين في بحر لا شاطئ له.. في سفينة لا قائد لها .. في واقع لا هدف من وجوده سوى تغييبهم . ثم ؟؟ يقرر أن لا يكون في عداد هؤلاء المغيبين .. ينطلق بفكره وبإخلاص قلبه وجوارحه نحو هدف رآه أسمى غاية للحياة الإسلامية الراقية . تأمل أول ما تأمل قوله " إنّ الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم " ثم أخذه تأمله نحو واقع هذه الآية في حياة الإنسان .. فلم يجد إلا نقداً للواقع وللآخرين وللحياة بجل ما تحمله من أناس وأفكار كثيرة ومتناقضة أحياناً. لم يجد سوى التيه والتلذذ بالعيش في لحظاته التي تبرر له دائما واقع حياته على هذا النحو الذي يحياها به . لم يجد لهذه الآية من إعمال في قلوبهم قبل أن تنطق بها ألسنتهم ..
ثم ؟؟ قرر أن لا يضيف إلى عددهم ناقداً جديداً .. ساخطاً وناقماً على واقع التغييب وإذا به أصبح منهم . قرر أن يخرج بنفسه من تيه هذا الواقع .. أن يخلق لذاته الواقع الذي يكتب لحياته الجديدة النجاح .. إنه نجاح لا يقاس إلا بمقاييسه الذاتية الخاصة .. لأنه بالطبع قد قرر أن لا يقيس بمقياس الغائبين . تأمل كلمة تتردد دائما ً في تفكيره ويهز صداها نفسه .. " أنّ المجتمع يبدأ بإنسان يحمل وجود هذا المجتمع ويرى خطواته" .. خطوات قد رسم لأن يكون أول نواة بها ... وإلا فلا وجود لمجتمع لم يتمثله إنسان . ولكن هو الإنسان بطبيعته وفطرته التي فطره الله عليها .. طبيعته التي تميل إلى المشاركة .. المشاركة التي إما أن تدفعه إلى هدفه أو أن تصده عنه .
مشاركة أفكار حية يتجسدها إنسان ..إنسان جذبه نفس الحلم الجميل .. وآمن بوجود الهدف الحقيقي الأسمى من الحياة . قد يبدأ ذاك المجتمع بلقاء مثل هؤلاء الأفراد الفرادى ، أو وجود أعظم بالتقاء شطري النفس الواحدة التي تقاسمت ذاك الهدف السامي وهذا الحلم الجميل .
قرر كل منهما ألا يقيسا بمقياس الغائبين فكانت حياتهم هي أولى استثناءات هذا المقياس وقررا أن يعيشا بحياتهما "غربة الواقع "
إلى أن يكتب الله بهما نجاحاً لوجود أنموذج الحياة الطيبة الكريمة .
هو .. قرر مقياس حياته الخاص ..فرآها كما لم يرها غيره . رأى هدف وجودها .. وآمن باختياره المتفرد . فكُتب لمقياس اختياره غربة بلا حدود . هي .. قد قررت مقياساً لحياتها اختارته ورغبته ..قررت تحمل عواقبه فلم يكن لمقياسها وجود بين مقاييس الغائبين .. وإنما كان لهم سراب بعيد . حين يقرر كل من شطري الحياة الالتحام دون انفصال .. التكامل الروحي والوجداني .. والالتقاء الفكري الإيماني بهدف يجمعهم تحت سماء حياة جديدة هم أول وليد لها . هنا وهنا فقط ينشأ " المبدأ الجديد بمعناه المختلف للحياة وللرسالة " . هنا وهنا فقط يُخلق في قلب كل منهما معنيً جديداً لكل قيمة من قيم الحياة . معنيً لا يعرف حدود الكلمات .. وإنما يسطره واقع جديد للحياة .
حين يقرر إنسان ما أن يبدأ حياة ذاك المجتمع بمعناه المختلف للحياة .. كان لزاماً عليه أن يعلم بأنها الخطوة الأولى نحو حياة من الغربة ، والنقد الذي لا ينتهي . ولكن ..!!
لقد اختار سعادته في طريقها الصعب .. وفى وجهتها البعيدة المعالم .. وفى رفاقه القلائل إن وجدهم .. اختار سعادته في مجتمع من شطرين .. إنسان وإنسانة يحملان في قلبيهما تصوراً كاملاً لتلك الحياة .. يكفيهما منها تكاملهما العظيم ..الذي سيبدأ حلم مجتمعهما بوجوده . تعاهدا أن تكون تلك هي فقط حياتهم .. حياة الرسالة المؤمنة .. يعلم كل منهم حقيقتها .. ويدرك تماما بأن الطريق إليها ليس بالذي تغمره الورود .. وإنما هو البداية إلى " الإبحار ضد تيار الغائبين ". لدى كل منهما قوة كامنة تدفع بهما نحو هذا الهدف المرسوم .. قوة هائلة لا تعوقها أي من تفاهات حياة التائهيين . كل أمل المجتمع المسلم في لقائهم الذي ستتحقق به نواته .. وسيكون نتاجه هو أفضل مجتمع رجال وقادة صنعهم التاريخ . كل كلمة سطرتها لم أعنى بها سوى " سنة الزواج " في هذا الإطار الذي يحكمه الهدف الأسمى والغاية المثلى من الحياة .. هدف "حلم المجتمع المسلم القادم " .. المجتمع الذي لا تدفعه إلا نوازع الخير والحب والسلام الداخلي .. السلام مع النفس وصدق معاملتها قبل السلام والصدق في معاملة الآخرين . المجتمع الذي يعي حقيقة " لا إله إلا الله " .. ويعلم صدق شرعته سبحانه ومنهاجه .. فلا يرضى بسواه بديلأ . هكذا أراها ..أرى سنة الزواج في وجود هذا الهدف وفى مشاركة هذا التصور العظيم .. وذاك الحلم البعيد الرؤية القريب المنال- بإذنه تعالى وإرادته . نعم .. ففي إطار ذاك التصور للحياة ولممثليها تُبنى " مؤسسة الحياة ". تحياتي نغم الوتر
| |
|
المايسترو الاداره
عدد الرسائل : 359 العمر : 32 تاريخ التسجيل : 22/04/2008
| موضوع: رد: `·.¸¸.·¯`··._.· (مؤسسة الحيــــــــاة) ·._.··`¯·.¸¸.·` :: الإثنين يونيو 16, 2008 9:47 am | |
| يسلمو على الموضوع الكثر من رائع تقبلى كل الاحترام والتقدير المايسترو
| |
|
نغم الوتر ملك فعال
عدد الرسائل : 107 العمر : 32 العمل/الترفيه : طالبة المزاج : تصفح مواقع تاريخ التسجيل : 09/06/2008
| موضوع: رد: `·.¸¸.·¯`··._.· (مؤسسة الحيــــــــاة) ·._.··`¯·.¸¸.·` :: الإثنين يوليو 07, 2008 2:27 am | |
| يسلمو مايسترو على المرو نورت الصفحة بردك موفق
| |
|